
اصحى يا نايم وحد الدايم رمضاااااااااااااااااااااااااااااااان كريم
اول ما نسمع الكلمتين دول بسرعة نروح نفتكر سيد مكاوى فى اوبرت المسحراتى
لكن انا مش قصدى كده خالص
قصدى على المسحراتى بجد وبجدانى
الى بيعدى على البيوت ويصحى كل واحد باسمه كان شئ رائع ان الراجل دا بيكون عارف اسماء أطفال المنطقة كلها
طبعا الجيل الحالى من أبناء المناطق الراقية ميسمعوش اصلا عنه غير لما يشوفو كرتون ولا حاجة فى التليفزيون وكمان بيفتكروها شخصية كرتوينة وهمية
كان من أجمل الحاجات عم المسحراتى وانا صغيرة اوى مكونتش متخيلة اصلا ان في كأن إنسان فعلا هو الى بيعمل دا وكنت ساعات بخاف وبفتكره عفريت بس طيب وبيصحى الناس علشان السحور لما كبرت حبة قولت لا دا مش عفريت دا صوت وبس وعارف اسماء الناس ما انا عبيطة وصغيرة بئا وكنت دايما عندى يقين غريب انو مش إنسان لانى كل ما اسمع صوته وأبص من ورا الشباك مشوفش حد لكن اسمعه صوته هو والطبلة ومن خوفى مكنش ممكن افتح الشباك
وكبرت شوية وعرفت ان مفيش الخزعبلات دى ودا كله من خوفى وبس وبيئت استنى عمو الطيب دا لما يعدى من تحت الشباك وينده اسمى انا واخويا واحنا صغيرن ويصحينى على السحور وساعات كمان كان بيخبط بعصايا كدا على الشباك
ومرت الايام ورا الايام ورا الأيام ومعرفش عمو الطيب دا راح فين مات صاحى عايش او بطل المهنة والله ما اعرف بس لاقيت فى سنة من السنين واحد تانى بيعدى لا الطبلة هى الطبلة ولا الصوت هو الصوت ولا حتى عارف اسمينا كنت مش بحب اسمع ولا صوته ولا طبلته وكأن عمو المسحراتى هو اول واحد سمعته وبس
وبدأت اصلا انسى فكرة المسحراتى لما كبرت
واتنقلت لسكن تانى وفى أول رمضان ليا فى السكن الجديد فوجئب بولد سنة ميتعداش ال 18 سنة معاه طبلة صغيرة وعصايا ومعاه واحد زميله كمان ومشين بيقولو اصحى يا نايم وحد الدايم رمضااااااااااااااااااااااان كريم
صحيت من النوم على انى بضحك والله والجميل كمان انهم معاهم ورقة بكل أطفال فى العمارة والعماير المجاورة وبيعدو تحت كل شباك وبيقولو باسم الاطفال ولو فى حد مش معاهم اسمه يبص من لاشباك ويحدفله ورقة بباقى الأسماء اد ايه الولاد بيكونو مبسوطين جدا
وبيفضلوا سهرانين لحد ما عمو المسحراتى الصغير ينده على اسمهم ويا ويله يا سواد ليله لو نسى اسم حد من الولاد