Monday, August 24, 2009

المسحراتى


اصحى يا نايم وحد الدايم رمضاااااااااااااااااااااااااااااااان كريم

اول ما نسمع الكلمتين دول بسرعة نروح نفتكر سيد مكاوى فى اوبرت المسحراتى

لكن انا مش قصدى كده خالص

قصدى على المسحراتى بجد وبجدانى

الى بيعدى على البيوت ويصحى كل واحد باسمه كان شئ رائع ان الراجل دا بيكون عارف اسماء أطفال المنطقة كلها

طبعا الجيل الحالى من أبناء المناطق الراقية ميسمعوش اصلا عنه غير لما يشوفو كرتون ولا حاجة فى التليفزيون وكمان بيفتكروها شخصية كرتوينة وهمية

كان من أجمل الحاجات عم المسحراتى وانا صغيرة اوى مكونتش متخيلة اصلا ان في كأن إنسان فعلا هو الى بيعمل دا وكنت ساعات بخاف وبفتكره عفريت بس طيب وبيصحى الناس علشان السحور لما كبرت حبة قولت لا دا مش عفريت دا صوت وبس وعارف اسماء الناس ما انا عبيطة وصغيرة بئا وكنت دايما عندى يقين غريب انو مش إنسان لانى كل ما اسمع صوته وأبص من ورا الشباك مشوفش حد لكن اسمعه صوته هو والطبلة ومن خوفى مكنش ممكن افتح الشباك

وكبرت شوية وعرفت ان مفيش الخزعبلات دى ودا كله من خوفى وبس وبيئت استنى عمو الطيب دا لما يعدى من تحت الشباك وينده اسمى انا واخويا واحنا صغيرن ويصحينى على السحور وساعات كمان كان بيخبط بعصايا كدا على الشباك

ومرت الايام ورا الايام ورا الأيام ومعرفش عمو الطيب دا راح فين مات صاحى عايش او بطل المهنة والله ما اعرف بس لاقيت فى سنة من السنين واحد تانى بيعدى لا الطبلة هى الطبلة ولا الصوت هو الصوت ولا حتى عارف اسمينا كنت مش بحب اسمع ولا صوته ولا طبلته وكأن عمو المسحراتى هو اول واحد سمعته وبس

وبدأت اصلا انسى فكرة المسحراتى لما كبرت

واتنقلت لسكن تانى وفى أول رمضان ليا فى السكن الجديد فوجئب بولد سنة ميتعداش ال 18 سنة معاه طبلة صغيرة وعصايا ومعاه واحد زميله كمان ومشين بيقولو اصحى يا نايم وحد الدايم رمضااااااااااااااااااااااان كريم

صحيت من النوم على انى بضحك والله والجميل كمان انهم معاهم ورقة بكل أطفال فى العمارة والعماير المجاورة وبيعدو تحت كل شباك وبيقولو باسم الاطفال ولو فى حد مش معاهم اسمه يبص من لاشباك ويحدفله ورقة بباقى الأسماء اد ايه الولاد بيكونو مبسوطين جدا

وبيفضلوا سهرانين لحد ما عمو المسحراتى الصغير ينده على اسمهم ويا ويله يا سواد ليله لو نسى اسم حد من الولاد

رمضان 2009


رمضان 2009

أى كان رمضان 2009 أو حتى 2090 فهو رمضان شهر كريم جدا عالعادة

زمان كان فعلا بيجى بتغيرات شاملة فى الاخلاق والنفوس والمعاملات

وكان بيكون من اللحظات الجميلة الى بتغير او بتققرب ناس من بعضها بيسعو بجد انهم يكونوا قريبين بغض النظر عن أى اسباب او خلافات اهو على الاقل بنلاقى سبب مقنع بعيد عن كل العنصريات يخلينا فعلا نتنازل اى كل واى حاجة ممكن تضيع معنى الشهر الجميل دا وبتكون فرصة حقيقة لمجاهدة النفس

المهم وباختصار

رمضان 2009 كان صدمة

والصدمة كانت فى رفض اخواتى من أبويا عزومة رمضان السنوية الى كانت انقطعت رمضان 2008 وبس لاسباب منها نفسى ودا الأقوى مش هكذب عليكم كان البابا مضايق الماما زيااااااااااااااااااااااادة عن اللزوم وكمان شبك معاها الموقف المادى وكالعادة البابا بكيل بمكيالين لو كان عاوز يعدى الموضوع بدون مشاكل كان هيهدى الجو بكلمتين ظراف وخفاف على القلب

ولكن وكعاداة البابا انو دائما وابدا بيحب يستثير حماسة وغضب الاخوات الكبار وبيحول الموقوف لموقف عدائى غريب وهما للأسف كمان بيحبو المواقف الى من النوع دا

المهم وكعادة الشعوب عندنا فى عيلتنا التهب الموقف ووصلت لزروته والحدة ولددت عناد وأفكار كتير منها المسموح بالتعبير عنه ومنها الغير مسموح بالتعبير عنه على الأقل من نحيتى لانى يكاد يكون كمان الجهة الوحيدة الى بتكلم واحيانا بشوط وزى ما ترسى دقلها

ومش هكذب عليك عبرت عن بعض من مشاعر الغضب تجاه موقف اخواتى وبابا لانى كانت دايما احلامى فى أسرة مترابطة وسعيدة

ولكن للاسف تقريبا انا الواحد عادة بيصاب فى الحاجة الى بيتمناها

طول عمرى نفسى اشوف لحظات حانية بجد من اخواتى تجاه بابا لحظات حقيقية لكن دايما حاسة انها زيف علاقة فاترة هى بيوافق ليهم على كل تصرف خاطئ بدعوة انهم ايتام ملهمش ام يعنى وان الى موجودة مرات أب فطبعا دا عامل شرخ نفسى

على عكس كل الحكايات الى كنت بسمها عن مرات الأب

مرات الأب دى شوفتها بتخبز عيش ادام الفرن وتبعت لكل بيت

شوفتها بتروح السوق وتشترى الخضار واللكرشة والكوارع وتنضفها ليهم

مرات الأب دى شوفتها هى الى بتحضنى اننا نصل الرحم معاهم مهما كانو مزعلنها

وحاجات كتير من هذا القبيل

ولما مبئتش تعمل كل دا بئت مرات أب لايغفر لها أى شئ ولكن كمان تعامل بشكل سخيف

لما كبرت وبدأت استوعب الوضع والحقايق دى بدات يكون ليا موقف واضح وجرئ بعض الشئ ساعات بيسبب ليهم قلق

ولكن نظرا لوجود الأب دائم التواجد فى صف الأبناء الكبار دائما قواى ضعيفة للاسف

ولكن اى كان سعيدة ان ليا موقف واضح

المهم بئا على الرغم من موقف الاب الدائم فى صف الأبناء الكبار

رفضو عزومة رمضان منه بكل وقاحة معلنة دون خجل من سنه او طلبه او حتى رمضان 2009

وكأن ليس لأى قيمة معنى لا ( الأب - الاخلاق - القيم -رمضان 2009 ) كمان للأسف

وبدأ الأب فى توسلاته التى اراه بنظرتى ويمكن ان تكون محدودة او خاطأة لاننى لست فى موقعه شعرت انها ذل وان هذا ناتج من اسلوبه الخطأ المستمر فى تسوية الخلاف او سياسته فى التنازل ليهم

وعدم قدرته على استخدام سلطته الشرعية كأب بان يقوم هو برفضهم ومعاملته بشئ من الحدة الى ساعات كتير بنحتاج ليها علشان نفوق من وهم او كذبة القوة الزائفة وان الدنيا بتاعتنا وبس

فكرت كتير هو فعلا لما يكبروا اولادهم هيعملو كده فيهم

وفكرت فحاجة تانية هى ولادهم فاهمة اصلا سوء العلاقات دى

ولا يا ترى ايه المبادئ المترسخة فى أذهانهم

ولكن مش هكذب عليكم حاسة ان فيه غشاوة اعلامية عن العيال مش عارفين تفاصيل كتير وساعات بحس ان الأباء والماهات عاملين الحجب الإعلامى دا وناجحين فيه اكيد

ولكن تبقى فى النهاية ان الحقيقة بتختفى كتير بس اكيد بتظهر فى لحظة يمكن مش فى الجيل الحالى بس اكيد هيجى وقت هيكون فيه أفضل من كده

رمضان 2009 امتداد لحالة من حالات الحرب الباردة للاسف بين قلوب الاخوات

وانتهيت افكارى بأن اصعب حاجة انى اكون مرات أب أى كان السبب فى النهاية النفوس هى النفوس والخلل النفسى موجود دايما مهما اتغيرت الظروف