Friday, May 30, 2008

لا انتمى




لم أتذكر يوماً أن لى طقوسا خاصة أثناء الكتابة


كما اسمع عن الاخرين بانهم لا يكتبون إلا بأقلام معينة او فى أوقات معين احيانا أو حتى على ورق معين لم اكن اعى ما اهمية ذلك ولكنها طقوسهم مساعدة لهم .


ولكنى كل ما اتذكره أننى لا استطيع أن أكتب إلا وانا فى حالة غريبة أى يكون هناك احساس جارف وطاغى وملح علي لا يتركنى إلإ إذا كتبت وكانه رغبة مثل باقى الرغبات الجامحة أو الطاقة الكامنة وحان وقت تفريغها او خروجها على هذه الشاكلة مثل الإحساس بالظمأ الشديد لاينتهى إلا بشرب الماء وليس الشرب فقط بل والاستمتاع بأخر قطرات مياه تلمس الحلق وكأن لها مذاق خاص


- أثار ذلك الإحساس انتباهى لأننى حاولت يوما ما أن اكتب موقف حدث لى لم استطيع وحاولت وحاولت ولكن لم يكن لدى تلك الحالة وكأنها روح تلبسنى ففكرت .. هل هذا كما كنت اسمع فى الماضى الوحى الذى يلحق بالأدباء أثناء قيامهم بعمل إبداعى معين ولكنى تراجعت عن هذه الفكرة لإننى باختصار شديد لا أنتمى لهذا العالم أى ليس لى كاتب معين انتمى له وليس لى اتجاه معين أقرأ فيه ولكنى أيضا أقرا واكتب بأحساسى فقط


******************


لم أتذكر يوما أنه كان لى أغنية مفضلة لفترة طويلة ولا مغنى مفضل لوقت طويل طوال الثلاثون عاما ولكنى انتمى فقط لأحساسىوانا استمع إلى كلمات الأغنية أو الحن
فما يلامس وتر الإحساس فى تلك اللحظة هو فقط ما انتمى إليه فى تلك اللحظة
******************


؟؟؟؟؟؟؟ ولا أعرف أيضا ما سبب إلحاح تلك الأفكار على ذهنى فى ذلك الوقت


ولا أعرف أيضا ما سبب الرغبة فى كتابتها على الورق والمدونة وانتظار تعليقات الاخرين ..


هذا أنا كعادتى ..

Wednesday, May 14, 2008

تألقت عيناها






تصدقى انو اتأخر قوى .. يعنى كنت متوقعة يتصل بيا النهاردة او امبارح كدا ويفتكرنى ويقولى اخبارك ايه وبابا عامل ايه .. طيب هو كويس دلوقتى

يعنى نفسى بس مش عاوزة اركز علشان مزعلش

ترن ترن .. ترن ترن


هى .. الوووو .. السلام عليكم


هو: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


وتألقت عيناها من سرعة الاستجابة لتمنياتها


هو : ازيك


هى : الحمد لله


هو: اخبار بابا النهاردة ايه


هى : الحمد لله كويس عمل العملية الحمد لله


هو : انا اسف والله كنت مشغول اوى امبارح غصب عنى


ولسة خارج من الاجتماع دلوقتى وداخل تانى قولت الحق اطمن على بابا


هى : لا ولا يهمك


هو : طيب الدكتور قال ايه


هى : قال كويس والجرح كويس بس هى مسألة وقت


هو : طيب مالك صوتك متغير ليه انتى كويسة


هى : لا والله الحمد لله مفيش حاجة يمكن إرهاق بس من اليوم الطويل


هى : صحتك عاملةايه


هى : خالى بالك من نفسك ومن صحتك


هو : ربنا يخليكى يارب


لحظااااااااااااات صمت


هى : طيب اسيبك بئا علشان معطلكش عن شغلك


هو : طيب خالى بالك من نفسك .. انا هدخل اجتماع تانى ادعيلى بئا


هى : ربنا يصلح حالك


هو : ربنا يخليكى


هى : سلام


هو: سلام


هى : نظرت إلى صديقتها وتبسمت وأومئت برأسها باستغراب


Wednesday, May 7, 2008

كلمات من بعيد ..




فى ذات يوم من الأيام كنت أقف بسيارتى من المكان المخصص لركن السيارات بإحدى المستشفيات ، كنت أنتظر أبى يقوم ببعض الفحوصات وكان الانتظار ممل للغاية كعادته وانا فى الأصل لا أطيق الانتظار قمت بقرأة بعض من القرآن تارة وتارة أخرى قمت باللعب بتليفونى المحمول وعندما اصابنى الملل جلست أنظر للمارة وافحص وجوههم وهى شئ احيانا اجد فيها ما يثير اهتمامى بقراءة تفاصيل الوجه
المهم ليس هذا موضوعونا - وغنما فى تلك اللحظات وقفت بجوار سيارة فاخرة زهرية اللون كانت بعيدة شئ ما لم تلفت انتباهى فى أول الأمر ولكن سرعان ما أحسست بحركة غريبة - شئ ما فى تلك السيارة يجذبنى فنظرت إليها فإذا بى اجد طفل يبلغ من العمر حوالى 13 عام ولكن طفل منغول من ذوى الأحتياجات الخاصة كان يعبث بزجاج السيارة لكى يلفت انتباهى إليه ، وعندما نظرت إليه وابتسمت له فرح للغاية وكأنه قد نال ما كان يرنو إليه من اهتمام - فى الكرسى الامامى على ما أعتقد الوالد ممسكا بيديه إحدى الجرائد يقرأ فيها لكى يكسر هوالأخر مرارة الانتظار - فى تلك اللحظات كنت أنظر إلى الولد على استحياء خجلا من والد ان يلتفت ويسبب ذلك إحراج لى ولكن كلما غيرت نظرى ووجهى عنه لمكان أخر وأعود إليه أراه يشتكى لى بعيناه أنى قد حولت نظرى عنه وعندما كنا نتحاور سوياً أنا والصبى بالعيون وبعض إيمائات الوجه جاءت سيارة أخرى لتقف بينى وبين السيارة التى يستقلها الصبى فحجبتنى عن روئيته وحجبته هو الأخر عن رؤيتى وعندما تم انقضاء ما كان ينتظرونه فأدار والد الطالب محرك السيارة ورجع بها للخلف لكى يأخذ طريقه فى الخروج - حينها وجت الصبى يلتفت إلى ويبحث عنى ويشير بيده وبعينيه ليسلم على ويرسل لى قبولاته الحانية لى فى الهواء ونظر لى من زجاج سيارته الخلفى واخذ يلوح لى بيده حتى تلاشت ملامح السيارة وعندها وجت قلبى يخفق منماذا لا أعرف هل فرح لارتباط هبى امى لانى اشعرته بالسعادة لوقت ما انا لا أعرف ؟؟